vendredi 3 juillet 2009

ترجمة المجاهد مصباح الجربوع


ولد المرحوم مصباح بالحاج صالح جربوع سنة 1914 ببني خداش وكان في صغر سنه يتعاطى الصيد و القنص، وفي سنة 1946 اشترك بالنقابة بمنطقة تطاوين هو و أخوه علي و في سنة 1947 عمل كتاجر صغير بمنطقة بني خداش قصر الجوامع واشترك في الشعبة .و كانت بداية المقاومة بعد دعوة الزعيم الحبيب بورقيبة بخوض معركة التحرير في سنة 1952 في 25 جانفي، إذ خرج للمقاومة السرية و بقي شهرين تقريبا هو و بعض من إخوانه في المقاومة وهم المرحوم عبد الله الجليدي و المرحوم الميلود بن محمد البوعبيدي وسعيد و ضو و منصور,فقد قاموا في هذه المدة بمعركتين منفصلتين الأولى بإطلاق النار على الثكنة العسكرية الفرنسية بمدنين و الثانية نصب كمين في 24 ماي 1952 لقوات العدو قرب البئر الأحمر وقتلوا و جرحوا مجموعة من جنودهم ،وكانت نتيجة ذالك أن قبظوا على ميلود وسعيد و زجوا بهم في السجن، أما منصور وضو وعبد الله فقد فروا إلى طرابلس واعتصم مصباح بالجبل بمفرده وبقي به ستة أشهر وحده وقام ببعض عمليات تخريبية. وفي تلك الفترة اعتقلت القوات الفرنسية زوجته ووالده المرحوم الحاج صالح و زج بهم في السجن وكذالك الحال بالنسبة لأخوه علي الذي سجن مدة ثم وقع تحت الإقامة الجبرية ببني خداش. و قد أنفق على القائد مصباح المدعو علي بن بلقاسم العنلي بما قيمته دينار فقد اعتبره كأحد أفراد الهيئة. كان الاتصال بين الحزب و القائد مصباح عن طريق أخيه علي رغم وقوعه تحت الإقامة الجبرية فقد كان ينقل المعلومات تحت جنح الظلام. كان في ذلك الوقت ينتقل القائد من جبل تطاوين إلى جبل الدف الرابط بين الحامة وقبلي
--- نصب القائد مصباح في أول سبتمبر من عام 1952 كمينا في الطريق المؤدية من تازرت إلى مطماطة و أطلق الرصاص على سيارة عسكرية للعدو نتج عنها جرح قائد ذو شئن في الجيش الفرنسي. إلتقى بعد ذلك بالمرحوم عياد بن ناصر و زايد الهداجي في نفس المنطقة وقرروا الهجوم على برج مطماطة فأطلقوا عليه النار في الظلام الحالك.وبعد نجاح هذه المهمة قرروا مواصلة النجاح بالهجوم على ثكنة عسكرية فرنسية بمارث كان ذالك بأسلحتهم الخفيفة ثم فروا إلى الجبل فأخذت السلطات الفرنسية بالتفتيش عنهم, وفي اليوم التالي التحقت بهم قوات العدو بالمكان المعروف باسم تشين بمعتمدية مطماطة فوقعت بين الطرفين معركة جرح فيها الظابط الفرنسي الذي كان يقود القوة العسكرية,ثم إنفصل عنهم القائد مصباح ليعود إلى بني خداش حيث خرج معه المرحوم المبروك بن محمد الحرابي وفرج المهداوي إذ نصبوا كمينا في اليوم الخامس من ديسمبر 1952 بعين العنبة الطريق الجبلية المؤدية إلى مدنين إذ أطلقوا النار على سيارة من نوع جيب ,أدى ذلك إلى مقتل البعض و جرح الأخرين, فكانت فرصة لهم للحصول على سلاح وذخائر بعد أن لاذ الجرحى بالفرار. قرر بعد ذلك الثوار الإنتقال إلى مطماطة ليقوموا بغارة على البرج إلا أن فرج المهداوي لم يكن معهم, فكانت عودتهم إلى بني خداش بعد أسبوع ,إنظم إليهم المرحوم علي بن عبد الله اللملومي ومحمد الحارس تحت طلب علي جربوع و كذالك بعد يومين المرحوم عبد الله الجليدي إثر وصوله من طرابلس فشارك بمعركة الرهاش التي إستشهد فيها 14 عنصر من عناصر المقاومة لكن عبد الله الجليدي إستشهد بعد أسبوعين يبدوا أنه كان جريحا. وفي يوم 25 ديسمبر 1952 سعى القائد مصباح إلى ضم المزيد من المقاومين فأرسل أخاه علي لدعوة محمد بن نصر لكن هذا أخير رفض الطلب لكن أخاه المرحوم صالح بن نصر سمع بالخبر فذهب وراء علي لسوق البلدة طالبا منه أن يوصله إلى القائد للإنضمام إليه فكان ذالك ,وإلتحق بهم أيضا عمار الزيطاري وكذلك الرجاني اللملومي بعد طلب من علي جربوع فقابلهم بجماعة الثوار في الليل بعد أن خفف العقاب علي علي وإطلاق سراح زوجة مصباح ووالده
انتقل القائد مصباح مع جماعته إلى منطقة مطماطة في 1 جانفي 1953 حيث التقى بزايد الهداجي ومن معه فتحالفوا ليقوموا باشتباكات مع الفرنسيين أدت إلى إلى وقوع قتلى و جرح آخرين وبعد فترة قصيرة جرت اشتباكات أخرى مع القومية و الصبائحية فهزموهم واغتنموا منهم ذخائر و ألبسة لتقيهم من البرد إذ لاذت القومية بالفرار وانسحب الثوار سالمين. و في 3جانفي 1953 تقابلوا مع الصبائحية والقومية بواد أرنيان تراب بني خداش و بقي إطلاق النار متواصلا دون انقطاع لثلاث ساعات ومن جملة الصبائحية علي الذهيبي وعبد الله بن إبراهيم وضو بالحاج سعيد العطوي ومحمود بالشيخ وعلي المجراب ومحمد بن علي القرماسي ومن معهم. وفي 4 جانفي 1953 لحقت هذه الجماعة بالمقاومين إلى حدود بني خداش ببوصرار حيث جرت معركة بينهم دامت أربع ساعات وجرح واحد من صبائحية تطاوين وأخر من صبائحية مدنين وهو عمر بن علي انسحب الثوار بدون خسائر .التحق المزيد من الثوار في شهر فيفري 1953 وهم علي جربوع ومحمد بن صالح القرد ومحمد بن مسعود بريني وكانوا في تلك الفترة يهددون الخونة ويكتبون لهم الرسائل للرجوع إلى الطريق لسوي فقد استعملوا العنف مع محبي الاستعمار, وفي شهر ماي اغتال المقاومون الشيخ محمد اللملومي بعد تحذيره عدة مرات ولكنه لم يتراجع ولم ينتفع بالنصح. نصب العدو في يوم الجمعة 14 أوت من نفس السنة كمينا في الطريق المؤدية من غمرا سن إلى بني خداش المعروفة بميطر ,وقد انتقل في ذلك اليوم علي جربوع وعمار الزيطاري انتقلا إلى منطقة تطاوين حيث كانا ينويان الهجوم عليها للتخفيف من الضرائب على بن خداش,لكن كيد العدو كان أقوى حيث كانت هذه المعركة الأشد والأعنف فقد استشهد فيها خمس من المقاومين وهم صالح بن نصر,علي بن عبد الله,محمد بن مسعود,الفرجاني بن عون ومحمد الكرعود, وجرح القائد مصباح في أربع مناطق في جسمه في جبينه وثقب ساعده وفي فخذه وقدمه واخترقت خمسة وعشرون طلقة ثيابه مما أدى إلى تسارع الجنود للإمساك به فرد عليهم مصباح بالرشاش فأردى منهم الكثير من الموتى وكان أخر المطاردين ضابطا فرنسيا فالتفت إليه مصباح وأرداه قتيلا...نجى القائد مصباح من هذه العملية بعد تلقيه للعلاج بالدواء التقليدي فقد بقي بعد ذلك لايستطيع المشي إلا بمعدل كيلومترا ونصف في اليوم وقد زج إثر ذلك بوالده وأخيه المرحوم المبروك في السجن .وبعد شهر من ذلك ألقوا القبض على ابنه خليفة وزجوا به في السجن. وفي تلك الفترة حث القائد مصباح كل من هو من أصل شريف على أن من واجبه أن يحرر بلاده فخرج إلى الجبل علي الجويني و الطاهر بوظهير. ثم أتاه رسول من طرابلس يطلب منه الذهاب معه إلى المكتب الحر الدستورى هناك, فلبى النداء وكلف أخاه علي بدور القيادة و أوصاهم بقلة المواجهات مع العدو .وفي أثناء غيابه مر المقاومون بوادى الحلوف وكانت هناك حظيرة شغل تحت إشراف أحمد الطبيب المهبولي, وعندما اقتفى أثرهم أعلم السلطة العسكرية ولحقت بهم الجنود والصبائحية بأم الكرم تراب بني خداش وجرت بينهم معركة عنيفة دامت طويلا حيث مات فيها من الصبائحية محمد التويجر واغتنموا بندقية وبرنس ,أما الدراهم فلم يلمسوا منها شيئا رغم أنهم وجدوا عنده ثلاثة عشر دينارا,وجرح من الصبائحية أيضا مسعود بالناجي الحرازي والمبروك الحفظاوي ولاذة البقية بالفرار.وبعد شهر رجع القائد مصباح من طرابلس حاملا معه أوامر قلة إطلاق النار إلا في حالة الدفاع عن النفس لأنهم يريدوا للحدود أن تبقى مفتوحة. وفي شهر ديسمبر انضم إليهم عبد الكريم بالكوني و عبد الله بالشاوش, وكان أيضا من وقائع تلك الفترة أن أتى رسول من طرابلس طالبا إفادة جماعة للتدريب العسكري في مصر عن طريق طرابلس,فاستجاب القائد مصباح وأرسل تسعة من المقاومين مسلحين بقيادة أخيه علي جربوع وكان معه عمار الزيطاري, محمد الحارس, محمد القرد, علي الجويني, الطاهر بو ظهير, المبروك البوعبيدي, غرس الله بن أحمد وصالح بن بوبكر .وبقي القائد مصباح مع علي بن أحمد المهداوي, عبد الله بالشاوش, عبد الكريم بالكوني و عبد اللطيف الدبابي, ثم لحق بهم فريق أخر يضم عثمان بن سالم اللملومي, محمود بن نصر, المبروك الحرابي ,محمد بن عبد الله (من مارث), محمود الغندري...نجى القائد مصباح من هذه العملية بعد تلقيه للعلاج بالدواء التقليدي فقد بقي بعد ذلك لايستطيع المشي إلا بمعدل كيلومترا ونصف في اليوم وقد زج إثر ذلك بوالده وأخيه المرحوم المبروك في السجن .وبعد شهر من ذلك ألقوا القبض على ابنه خليفة وزجوا به في السجن. وفي تلك الفترة حث القائد مصباح كل من هو من أصل شريف على أن من واجبه أن يحرر بلاده فخرج إلى الجبل علي الجويني و الطاهر بوظهير. ثم أتاه رسول من طرابلس يطلب منه الذهاب معه إلى المكتب الحر الدستورى هناك, فلبى النداء وكلف أخاه علي بدور القيادة و أوصاهم بقلة المواجهات مع العدو .وفي أثناء غيابه مر المقاومون بوادى الحلوف وكانت هناك حظيرة شغل تحت إشراف أحمد الطبيب المهبولي, وعندما اقتفى أثرهم أعلم السلطة العسكرية ولحقت بهم الجنود والصبائحية بأم الكرم تراب بني خداش وجرت بينهم معركة عنيفة دامت طويلا حيث مات فيها من الصبائحية محمد التويجر واغتنموا بندقية وبرنس ,أما الدراهم فلم يلمسوا منها شيئا رغم أنهم وجدوا عنده ثلاثة عشر دينارا,وجرح من الصبائحية أيضا مسعود بالناجي الحرازي والمبروك الحفظاوي ولاذة البقية بالفرار.وبعد شهر رجع القائد مصباح من طرابلس حاملا معه أوامر قلة إطلاق النار إلا في حالة الدفاع عن النفس لأنهم يريدوا للحدود أن تبقى مفتوحة. وفي شهر ديسمبر انضم إليهم عبد الكريم بالكوني و عبد الله بالشاوش, وكان أيضا من وقائع تلك الفترة أن أتى رسول من طرابلس طالبا إفادة جماعة للتدريب العسكري في مصر عن طريق طرابلس,فاستجاب القائد مصباح وأرسل تسعة من المقاومين مسلحين بقيادة أخيه علي جربوع وكان معه عمار الزيطاري, محمد الحارس, محمد القرد, علي الجويني, الطاهر بو ظهير, المبروك البوعبيدي, غرس الله بن أحمد وصالح بن بوبكر .وبقي القائد مصباح مع علي بن أحمد المهداوي, عبد الله بالشاوش, عبد الكريم بالكوني و عبد اللطيف الدبابي, ثم لحق بهم فريق أخر يضم عثمان بن سالم اللملومي, محمود بن نصر, المبروك الحرابي ,محمد بن عبد الله (من مارث), محمود الغندري......

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire